قدوة القدس «حراس التاريخ» يزور لفتا بحضور المشرف محمد موسى أبو الليل
نظمت جمعية برج اللقلق المجتمعي ضمن برنامج القدوة الحسنة «حراس التاريخ» جولة تاريخية لقرية لفتا المهجرة بمشاركة 50 شابا وشابة مقدسيين وبحضور المربي محمد موسى أبو الليل الذي جال معهم القرية متحدثا عن الرواية الفلسطينية حول تاريخ القرية والتهجير والنكبة الفلسطينية.
وانطلقت الجولة في تمام الساعة الثامنة صباحا من امام مدرسة الراشيدية نحو رأس قرية لفتا المهجرة، حيث كان في لقاء المجموعة المربي محمد موسى أبو الليل الذي رحب بالحضور ومن بعدها قدم لمحة تاريخية سريعة عن القرية للمشاركين من اطلالة توضح كافة معالم القرية التاريخية ومنازلها الاثرية.
ومن بعدها نزل المشاركين برفقة أبو الليل إلى منطقة عين لفتا – البركة، حيث شرح أبو الليل أهمية العين وطبيعة الموقع والمنازل المحيطة به وكيف كان يتم استخدامها من قبل السكان، وحدد موقع غرفة الاستحمام التي كان يستخدمها الشبان.
وعلى العين عرف أبو الليل المشاركين بأجمل منازل القرية الواقع في منتصف التل على يسار العين «منزل بدر»، الذي بني من الحجارة زهرية اللون والتي تمتلك شرفة رائعة بإطلالتها على القرية، ووضح أبو الليل بأن العائلة تعيش اليوم في منطقة الشيخ جراح ومنزلهم مهدد بالمصادرة أيضا.
ومن العين توجهت المجموعة صوب مسجد القرية، حيث روى أبو الليل قصة المسجد وشيخ المسجد الازهري الذي دخل القرية في بداية القرن العشرين وعمد على تغيير العديد من العادات المجتمعية في القرية وإعادة السكان للعبادات وليس العادات. ومن المسجد إلى المعصرة في القرية، حيث وضح أبو الليل للمشاركين اليات استخدامها وطبيعة عملها في تلك الفترة واهميتها.
وخلال الجولة ما بين المنازل التاريخية قام أبو الليل باستعراض الرواية التاريخية حول نزوح سكان من القرية وتوجههم نحو لفتا الفوقة او الجديدة ومنطقة ارض السمار والتلة الفرنسية حاليا، وأشار بأن عدد سكان القرية في تلك المرحلة قد وصل إلى أربعة الاف ساكن واليوم هم موجودون في الأردن ولديهم جمعية خاصة بهم وفي مدينة رام الله وفي القدس.
وفي نهاية مسار قرية لفتا تم الاطلاع على موقع مقبرة القرية واختتمت جولة لفتا مع المعمر أبو الليل.
ومن لفتا توجهت المجموعة صوب قرية سطاف التاريخية المقدسية، حيث سارت المجموعة ما بين الأشجار والطبيعة وصولا إلى عين الباقورة في منتصف القرية، ودخلت المجموعات إلى داخل العين ومغارة العين ومن بعدها تجولت المجموعة في منطقة الأراضي الزراعية البعلية.
وبعدها صعدت المجموعة باتجاه عين سطاف حيث قاموا بجولة داخل العين التاريخية وتوجهوا نزولا نحوا وادي الحصا حيث انتقلت المجموعة باتجاه قرية عين كارم حيث تم زيارة الكنائس التاريخية في القرية ومسجد ستنا مريم والعين ومن بعدها تناولوا طعام الغداء.