احنا التغيير وخطط بديلة تؤكد أن التغيير ممكنٌ
يعتبر إحنا التغيير من أهم المشاريع التي تنفذها الجمعية بشكل مباشر في البلدة القديمة من القدس والذي يساهم بدوره في تعزيز صمود المقدسيين والمحافظة على الطابع الفلسطيني من خلال التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع بفئاته المهمة والعظمى الثلاث الأطفال والشباب والنساء. هذا وبالإضافة الى تعزيز توفير الخدمات الاجتماعية الأساسية تحديدا في البلدة القديمة في القدس ومحيطها.
ضمن خطة الطوارىء، وبهدف المحافظة على استمرارية المشروع بتقديم خدماته المتعددة، استطاع طاقم المشروع، من خلال التواصل مع الشركاء في اللجنة الدولية لتنمية الشعوب والمانحين في الاتحاد الأوروبي، تصميم خطة طوارىء تضع نصب عينيها استمرار الجمعية بتقديم خدمات التعزيز الاجتماعي والاقتصادي بشتى المناحي التي يغطيها المشروع وايضا بما يشمل و يركز الحفاظ على الصحة العامة للمستفيدين مع الالتزام بمعايير السلامة.
ترجمة لخطة الطوارئ على أرض الواقع قامت الجمعية فورا بمواصلة تقديم الدعم والاستشارة النفسية والاجتماعية للمستفيدين والمستفيدات سواء بشكل فردي أو جماعي من خلال الاخصائية الاجتماعية للجمعية التي استطاعت إيجاد بدائل افتراضية للقاءات و تم تحويل اللقاءات الجماعية والفردية الى لقاءات من خلال الانترنت وقد قال السيدة ريما عابدين الأخصائية الاجتماعية في الجمعية “لقد ازداد التواصل مع مجموعات الشباب بالاخص ليصبح يوميًا تقريبًا لأنهم يحتاجون إلى شخص ما للاستماع إلى مشاكلهم خاصة وأنهم يقضون أوقات طويلة في المنازل دون الحصول على التعليم المناسب أو معرفة كيفية استغلال أوقات الفراغ” وهذا ما ينطبق تماما على الدعم الأكاديمي الذي يقدمه المشروع في عدة مواضيع كاللغة العربية والعبرية والانجليزية اضافة الى الرياضيات والحاسوب فقد قام طاقم معلمي الدعم الأكاديمي بدوره بتحويل الحصص الاسبوعية و الدورات إلى حصص إلكترونية أسبوعية سواءا من خلال برامج التواصل متعددة الوسائط مثل زووم و الهانج آوت او حتى من خلال المتابعة اليومية واوراق العمل من خلال المجموعات الخاصة على تطبيق الواتس آب ومن باب المسؤولية المجتمعية نظرا للظروف الجديدة تم فتح باب التسجيل لعدد إضافي من الطلاب الذين يحتاجون الى دعم أكاديمي في المواد الأساسية مثل الرياضيات واللغة العربية والانجليزية من خلال استمارة الكترونية.
ومن باب الحرص على طالبات وطلاب روضة جمعية برج اللقلق تقرر تمديد اغلاق الروضة مع استمرار التواصل اليومي بين ادارة ومعلمات الروضة وأولياء أمور الطلاب تحديدا فيما يتعلق بتوفير المواد التوعوية التي تتناسب مع هذه الفئة العمرية الصغيرة فقد تم تصميم فيديوهات خاصة من خلال معلمة الفنون رنيم الرازم التي استطاعت وبطريقة تجذب الأطفال عمل فيديوهات تتضمن وسائل تعليمية يستطيع الأطفال تنفيذها في الوقاية والنظافة الشخصية وغيرها من المواضيع المهمة ولاحقا سيتم تخصيص مواد تعليمية ضمن برنامج تعليم عن بعد لاطفال الروضات، الى جانب ذلك يستمر التحدي الطلابي في الشق الرياضي من المشروع من خلال مدربين الرياضة الذين حولوا تدريباتهم الرياضية الى تحديات رياضية تنافسية بين الطلبة يتم تنفيذها بشكل شخصي من قبل الطلبة و تعميمها فيما بينهم في مجموعات مغلقة من خلال الإنترنت.
فيما يستمر العمل بين طالبات معمل الخزف وأستاذهنّ الفنان نمر سرطاوي في سعيه للتركيز على أهمية التصاميم الفنية وربطها بالواقع بالإضافة الى تزويد الطالبات بالتغذية الراجعة المناسبة بهدف الوصول إلى أفضل نتيجة فنية مرجوة قبل تنفيذ المشروع الخاص بكل طالبة، كما اعلن مشغل سيراميك جمعية برج اللقلق عن الانتهاء من تجهيز صحون المجموعة الفنية الجديدة زهور فلسطين.
وقد اشاد المدير التنفيذي في جمعية برج اللقلق المجتمعي منتصر ادكيدك باهمية استمرار تنفيذ المشاريع التي تخدم المواطن المقدسي بشكل مباشر والتي من الممكن بمزيد من الجهد والعمل اليومي الجماعي إيجاد بدائل تعتمد على التكنولوجيا والإنترنت وتودي الى الوصول الى النتائج المرجوة تحديدا في مواضيع مهمة وأساسية تساهم في تعزيز صمود المواطن المقدسي أثناء الأزمات لاسيما التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع .