على هامش منتدى الشباب الإسلامي، المدير التنفيذي لجمعية برج اللقلق ومشاركته في فعاليات منتدى الدبلوماسية العالمية في أنطاليا
في إطار المنتدى الدولي للدبلوماسية العالمية، الذي عُقد في مدينة أنطاليا، شارك المدير التنفيذي لجمعية برج اللقلق المجتمعي منتصر ادكيدك في فعاليات المؤتمر في جلسة الطاولة المستديرة التي ناقشت مستقبل الشباب والسلام العالمي، وتميزت الفعاليات بحضور عدد كبير من الشخصيات البارزة من مختلف دول العالم ويأتي على هامش منتدى الشباب الإسلامي.
ترأس السيد طه ايهان، رئيس منتدى الشباب الإسلامي، إدارة الطاولة والجلسة، حيث افتتح الجلسة بكلمة ترحيب بالحضور، وقام بشكر الحكومة التركية على فتح المجال للمنتدى للمشاركة في جلسة رسمية ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للدبلوماسية العالمي في مدينة أنطاليا، بعد ذلك، قام بتعريف الحضور على الشباب المشاركين في الجلسة من مختلف الدول العالمية.
وقد ألقى الضوء على الأوضاع الراهنة في فلسطين والتحديات التي تواجه الشباب هناك، من خلال مشاركة منتصر ادكيدك، ممثل عن القدس وفلسطين، الذي أكد على أن السلام العالمي يبدو بعيد المنال في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الشباب في قطاع غزة، حيث يعيشون تحت ضغط الحصار والقتل اليومي.
طلحة كوسى، ممثل وزارة الخارجية التركية، افتتح الحديث حول آليات إحلال السلام العالمي من خلال التعاون مع الأجيال الشابة ومحاولة تقريب وجهات النظر بينها لتحقيق حلول حقيقية من أجل تعميم السلام العالم، وفي السياق نفسه، أشار إلى الأحداث الحالية في غزة وأوكرانيا، مؤكدًا أن ما يجري حاليًا لن يسمح بتحقيق سلام عالمي، وأنه يتعين علينا العمل من أجل حماية المدنيين من خلال تغيير الأفكار والتعاون مع الشباب بشكل خاص.
البروفيسورة ميريام كورونيل من الفلبين، تحدثت عن أهمية التقارب بين أفكار الشباب في عدة جوانب مختلفة، وتوضح أنهم يتشاركون في الاهتمامات ويعملون معًا لوقف العنف والعنصرية العالمية، وأشارت إلى أن الشباب الإسلامي في العديد من البلدان يتشاركون في أفكار يمكن الاستفادة منها وتعزيزها لضمان السلام العالمي. وأضافت أنه يجب أن يكون للشباب دور في المباحثات المتعلقة بالسلام والحلول، ويجب دمجهم ليكونوا جزءًا من هذه المعادلة بدلاً من استبعادهم.
وأشار ادكيدك إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تسعى لتحقيق السلام، بل تتبنى سياسات يمينية متطرفة تجعلها خارجة عن سيطرة القوانين الدولية، واستنكر أيضًا التمييز والعنصرية التي يتعرض لها الشباب الفلسطيني في مدينة القدس على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أدكيدك إلى جمال التحدث عن مستقبل الشباب والسلام، في الوقت الذي يشهد فيه سقوط العشرات من الشهداء في خان يونس ورفح. وأكد أن أكثر من مليون شاب وشابة وطفل وطفلة مشردين اليوم في غزة، بلا مأوى أو سكن أو تعليم أو طعام أو ملابس أو أهل. وأوضح أنه عندما نتحدث عن مستقبل الشباب الذي يعيش حالياً في غزة، فإننا نتحدث عن أصعب الحالات دون أي مقومات لحياة كريمة.
ومن جانبها، تحدثت سلين يلمز، ممثلة عن مؤسسة شبابية تركية، عن أهمية تعزيز التعاون بين الشباب من مختلف البلدان، وكيف يمكن للشباب أن يكونوا العامل الفعّال في التغيير وصناعة السلام، وأكدت يلمز على أهمية دمج الشباب في العمل السياسي واتخاذ القرارات، ودعم التدريج المجتمعي للشباب في المجتمعات المختلفة.
بجانب ذلك، شدد يونس كولك، ممثل عن منتدى الشباب الإسلامي في تركيا، على أهمية التعاون والتوحيد بين الشباب الإسلامي لحل الصراعات الداخلية والعمل على السلام الداخلي. وأشار إلى نجاحات المنتدى في دمج الشباب في العديد من البرامج والفعاليات لتعزيز التعاون وتحقيق السلام في العالم الإسلامي.
بهذا، تظهر أهمية دور الشباب في تحقيق السلام العالمي، وضرورة تعزيز التعاون والتواصل بينهم لمواجهة التحديات الراهنة وبناء مستقبل أفضل للجميع.